هل من الممكن تناول الكرفس أثناء الرضاعة الطبيعية؟
عندما تصبح المرأة أماً لأول مرة، تهتم بالأطعمة التي يجب تناولها أثناء الرضاعة الطبيعية حتى تتمكن من نقل الفيتامينات المهمة إلى الطفل مع الحليب لينمو ويتطور بشكل كامل، دون التسبب في ضرر لجسمها. النظام الغذائي للعديد من النساء اللواتي يهتمن بصحتهن وشكلهن يشمل الكرفس. ولسبب وجيه: هذا منتج صحي للغاية ومنخفض السعرات الحرارية ويحتوي على العديد من الفيتامينات والعناصر الدقيقة.
ولكن هنا يطرح سؤال طبيعي: هل من الممكن تناول الكرفس أثناء الرضاعة الطبيعية؟ دعونا نأخذ الأمر بالترتيب.
هل يمكن للأم المرضعة أن تأكل الكرفس؟
عند الرضاعة الطبيعية، استخدمي الكرفس بحذر.. ولهذا السبب:
- تحتوي الجذور والسيقان والزيوت الأساسية وبذور الخضروات على عدد كبير من مسببات الحساسية. لا يتم تدميرها حتى أثناء المعالجة الحرارية.
- يحتوي الكرفس على الكثير من الألياف التي تسبب الانتفاخ والمغص والإمساك لدى الطفل.
الشهر الأول من الرضاعة
هذا هو الوقت الأكثر إثارة وفي الوقت نفسه صعبًا بالنسبة للأم والطفل. يتم إعادة بناء جميع العمليات في جسم المرأة وتبدأ في العمل بإيقاع جديد. الطفل ضعيف للغاية، ويتفاعل جهازه الهضمي مع أدنى تأثير سلبي من خلال المغص أو انتفاخ البطن أو الإمساك أو البراز السائل. لهذا خلال الشهر الأول من الرضاعة، يتم استبعاد الكرفس تماما من النظام الغذائي.
الأشهر اللاحقة
عندما يعتاد الطفل على العالم الجديد بالنسبة له، وتفهم ما إذا كان عرضة للحساسية أم لا، يمكنك توسيع النظام الغذائي تدريجياً. جربي 2-3 جرام من الكرفس ولاحظي رد فعل طفلك لبضعة أيام. خذ وقتك لإدخال أطعمة جديدة في نظامك الغذائي.
يوصي الأطباء بالقيام بذلك بعد 3-4 أشهر من ولادة الطفل.
جذر
لا ينصح باستخدام جذر الكرفس في الأشهر الأولى من الرضاعة الطبيعية.. وعلى الرغم من أنه أقل تركيزًا في الطعم، إلا أنه يحتوي على نفس المواد الموجودة في السيقان. أدخله في نظامك الغذائي بعد 3-4 أشهر من ولادة الطفل.
مثيرة للاهتمام حول الموضوع:
السيقان
يتم تضمين سيقان الكرفس في القائمة بعد 3 أشهر من ولادة الطفل. يخضعون للمعالجة الحرارية. في الوقت نفسه، لا يتم تقليل كمية الفيتامينات والعناصر الدقيقة فحسب، بل يتم أيضًا تقليل محتوى الزيت العطري الذي قد يصاب الطفل بالحساسية منه.
فوائد ومضار الكرفس أثناء الرضاعة الطبيعية
تأثير إيجابي على أمي:
- يحسن امتصاص الطعام، وهذا يعزز فقدان الوزن.
- تطبيع عمل الجهاز العصبي والحالة النفسية.
- يساعد على تقوية جهاز المناعة. لقد ثبت أن الأم التي أدرجت الكرفس في نظامها الغذائي بمرور الوقت تعاني من نزلات البرد بشكل أقل.
- له تأثير مفيد على حالة الجلد والشعر والأسنان والأظافر.
- يحسن الرؤية.
- تطبيع ضغط الدم وتطبيع عمل نظام القلب والأوعية الدموية.
- يحافظ على توازن الماء في الجسم.
ممكن عواقب سلبية على أمي:
- يسبب الحساسية - الحكة، تقشير واحمرار الجلد.
- يؤدي إلى تفاقم أمراض الجهاز الهضمي.
- يضع ضغطا إضافيا على الكلى.
جنبا إلى جنب مع حليب الثدي، يتلقى الطفل عدد كبير من الفيتامينات والعناصر الدقيقة:
- يزيد الكالسيوم من مرونة العظام، مما يساعد الطفل على النمو والتطور الجسدي؛
- الحديد يشبع الخلايا بالأكسجين ويحسن الدورة الدموية.
- مضادات الأكسدة تزيل المواد الضارة والسموم.
- المغنيسيوم يهدئ الجهاز العصبي.
العواقب السلبية المحتملة على الطفل:
- خطر الحساسية.
- آثار سلبية على الجهاز الهضمي. يتجلى في شكل مغص أو غازات أو إمساك أو براز رخو.
- رفض حليب الثدي بسبب التغيرات في طعمه.
كيف يؤثر الكرفس على الرضاعة؟
مع الاستهلاك المعتدل للكرفس تتحسن الرضاعة وتزداد كمية الحليب. ولكن بسبب الطعم المشرق للخضروات يتغير مذاقها. أدخله في نظامك الغذائي تدريجيًا وبعناية شديدة. عند استخدامه بشكل صحيح، فإنه سيعود بالنفع على كل من الأم والطفل.
حقيقة مثيرة للاهتمام. في كثير من الأحيان، تبدأ مشاكل الرؤية لدى النساء اللاتي مررن بولادة طويلة وصعبة. ويرجع ذلك إلى حقيقة أن الجسم يعمل على التآكل أثناء الولادة، ويقع الضغط الرئيسي أثناء الدفع على الرأس والأعصاب البصرية. إذا واجهت مثل هذه المشكلة، استشر الطبيب وتأكد من إدراج الكرفس في نظامك الغذائي.
كيفية تناول الكرفس بشكل صحيح للأم المرضعة
عند الرضاعة الطبيعية، أدخلي الكرفس في النظام الغذائي بعناية، مع ملاحظة رد فعل الطفل.. زيادة المبلغ تدريجيا. تأكد من غلي الكرفس أو طهيه في غلاية مزدوجة. وبالتالي، يتم تقليل الآثار السلبية المحتملة، ولكن يتم الحفاظ على جميع الفيتامينات والعناصر الدقيقة المفيدة.
وينصح للمرأة المرضعة ألا تستهلك أكثر من 5 جرام من الخضروات يوميا، بواقع 15 جرام في الأسبوع. أثناء الرضاعة، لا تشمل الكرفس في نظامك الغذائي أكثر من مرة واحدة في الأسبوع.
إقرأ أيضاً:
كيفية اختيار وطهي الكرفس
في الخضار الطازجة:
- اللون الأخضر الغني للأعناق.
- لا توجد علامات المرض أو الذبول.
- الأوراق بدون بقع أو شوائب، لامعة ومرنة.
أكثر بعض النصائح للأمهات المرضعات:
- أضف الكرفس المطهي إلى الأطباق الجانبية المجهزة. سارت الامور بشكل جيد مع أي الخضار.
- بعد الغليان، لا تتسرع في صب الماء، استخدمه كقاعدة لأي حساء.
- تُطهى البطاطس والكوسا والكرفس معًا. يعد طبقًا جانبيًا ممتازًا للحوم أو الأسماك.
والآن بعض الوصفات التفصيلية للكرفس المسموح بها أثناء الرضاعة الطبيعية.
حساء الخضار
المنتجات التي سوف تحتاجها:
- ملفوف أبيض – 200 جم؛
- سيقان الكرفس - 300 غرام؛
- الجزر - 1 جهاز كمبيوتر.
- بصل - 1 قطعة؛
- زبدة - 30 جم؛
- قليل من الملح.
اغسل وقشر جميع الخضار. نقطعها إلى مكعبات صغيرة ونقليها قليلاً. ضعي الخضار في قدر وأضيفي الماء واتركيه حتى يغلي ثم أطفئي الموقد. حساء لذيذ وصحي للغاية جاهز.
يخنة الخضار
مكونات:
- الكرفس – 4 أعناق.
- كوسة – 500 غرام؛
- الباذنجان - 500 غرام؛
- فلفل حلو – 3 قطع؛
- الجزر - 2 قطعة؛
- البصل – 1 جهاز كمبيوتر.
- الثوم - 1-2 فصوص حسب الرغبة؛
- الطماطم - 500 غرام؛
- زيت نباتي؛
- الملح والسكر - حسب الرغبة.
اغسل وقشر جميع الخضروات، مقطعة إلى مكعبات. يقلى البصل المفروم والثوم. أضيفي جميع الخضروات تدريجيًا: أولًا الجزر والفلفل والكرفس والباذنجان ثم الطماطم والكوسا. في النهاية - الملح والسكر حسب الرغبة.
نصيحة. أثناء الرضاعة الطبيعية، أضيفي المزيد من الشبت إلى جميع الأطباق. يساعد الطفل على مقاومة المغص.
خاتمة
يُسمح بالكرفس للأمهات المرضعات إذا تم تناوله باعتدال، دون حساسية أو أمراض الجهاز الهضمي.قم بإدخاله تدريجياً في نظامك الغذائي بعد 3-4 أشهر من ولادة الطفل. تأكد من مراقبة رد فعل طفلك - من الممكن حدوث اضطرابات في الجهاز الهضمي.